إن العلاقة الزوجية من اسمى العلاقات التي تعرفها البشرية ، لكن الزواج كأي علاقة بشرية لا تخلوا من الشوائب والمشاكل التي تؤرق احيانا اطراف هذه العلاقة ، لذلك فقد حاول خبراء علم الاجتماع دراسة المشاكل التي قد تحدث فيما بين الاطراف المختلفين ، لذلك فقد قاموا بعدة دراسات وخلصوا الى عدة نتائج لكي تكون العلاقة فيما بين الزوجين علاقة صحية.
يشدد الخبراء على ضرورة عدم الحاح الزوجة بسؤال زوجها عن أماكن تواجده خارج المنزل بأسلوب يجعله يشعر بأنه مراقب و يمكن للزوجة استبدال هذه الطريقة بأسلوب أكثر ودا عند رغبة الزوجة في إبداء رأي ما يمكنها ذلك باتباع الطريقة الصحيحة التي نص عليها ( بروتوكول التعامل ) و ذلك باستبدال كلمة هذارأيي بكلمات أكثر رقة مثل ماذا ترى ؟ أو ماذا تقترح ؟
و فيما يخص الزوج يقول الخبراء أن على الزوج ادخال الدفء على قلب زوجته و عدم تجاهل اللفتات الرومانسية و الكلمات العذبة أو التعامل بصيغة الأوامر و إغفال الشكر كما تنصح قواعد ( الإتيكيت ) الزوج بمفاجأة زوجته بما تحب, ونجمل ذلك في خطوات أهمها .
خطوات تقوم بها الزوجة
• إياك ان تشعريه بأنه مقصر معك عاطفيا وأنه جامد (لا مشاعر له) وأنك متضايقة من تبلد أحاسيسه فكل ذلك سيزيد جموده وتبلده بل ربما يؤدي ذلك إلى عناد منه يدفعه للزيادة في إهمالك بل على العكس تماما بالغي في إطرائه ومدحه على أمور فعلها لك ولم يلق لها بالا فمثلا لو سألك هل تريدين الخروج للنزهة أو لتمشية الأولاد قولي له – .. شكرا حبيبي على اهتمامك بنا رغم مشاغلك وشكرا على إعطاءنا من وقتك وجهدك رغم أنك تأتي من العمل متعب ومرهق … الله يعطيك الصحة ويخليك لنا –
• أشعريه دائما بأنك تعلمين ومتأكدة من أنه يحبك وأن محبته لك ظاهرة جدا من تصرفاته - وليس من كلامه – فالكلام ليس كل شئ وكم من أزواج بارعين في الضحك على زوجاتهم بالكلام وفي حقيقة الأمر يكونوا خائنين لهن والمهم أنك لا تشددي عليه ولا تشكلي عليه عبئا نفسيا إضافيا بضرورة التعبير عن مشاعره بالكلام
• إياك أن تقارنيه مع أبطال الأفلام والمسلسلات سواء ظاهريا أو ضمنيا ولا يشعر هو بذلك منك وحسّسيه بانك سعيدة جدا مع زوج مسلم يصونك ويرعاك ويحافظ ويخاف عليك ويوفر لك ما تريدين وتتعاونين معه على تربية أبناءكما ومن ثم على طريق الجنة وأن عقلك أكبر بكثير من ذلك الذي ترينه في وسائل الأعلام من خداع وتزوير للحقائق لا تفكري دائما فيما ينقصك وما تحتاجين إليه بل فكري أيضا في احتياجه هو أيضا من الحب والحنان المعروفين أكثر عن المرأة لا عن الرجل ولا يكن تعاملك معه بالمثل إن جفا جفيتي وان اعطى أعطيتي ، واذا أردتيه أن يبادر بهدية لك فبادري أنت بإهدائه واذا أردتيه أن يهديك وردة فأهديه أنت وردة مرة وأثنان وثلاثة وبعدها سيهديك هو.
• إذا أردت ان يعاملك زوجك بما كان يعامل به الرسول عليه وآله الصلاة والسلام فعليك أنت أيضا أن تنظري كيف كانت أمهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابيات الكرام يعاملن أزواجهن ، إقرأي في سيرتهن وأختاري قصصا ومواقفا كانت بينهم وأحكيها دائما لزوجك بطريقتك وفي أوقات مناسبة وثقي أنه سيتأثرعاجلا أو آجلا بها.
خطوات يقوم بها الزوج
• تفهم حقيقة تفكير المرأة وأنها تحتاج إلى سماع الكلام ومحاولة مجاهدة النفس على إخراج بعض الكلمات الجميلة حتى وإن كان في ذلك صعوبة أو حتى وإن كان ذلك في أوقات خاصة .
• واجه الزوجة دائما بالأمور التي تبعدك ظاهريا ونفسيا عنها وبمعنى آخر المصارحة معها حول أخطائها وتقصيرها ( ولا سيما في أوقات الصفاء ) وعدم الهروب إلى الخارج أو إلى القنوات والانترنت ، ولا تجعل الأمور تتراكم وتتراكم حتى يثقل القلب ولا يتحرك أبدا بأي عاطفة.
• أخبر زوجتك عندما تكون في حالة نفسية غيرجيدة أو عندما تقع تحت ضغوط خارجية معينة وأشركها معك في همومك ولا تعتبر ذلك تنازلا أو نقصا في شخصيتك ففي هذه الخطوة خير وأثر كبيرين فهي ( الزوجة وإن أفترضنا ) أنها لم تقف معك في محنتك فهي على الأقل ستجد لك العذر على تقصيرك معها ولن تشكل عليك عبئا نفسيا إضافيا.
• شاركها في الرأي والمشورة ... وذلك لا يعني أبدا أنك تنازلت عن رجولتك لأنك صاحب القرار بل على العكس تماما لما في ذلك أثرا قويا ربما يغنيها عن سماع قصيدة غرامية كاملة لقيس أو عنترة حيث أن ذلك يعني أن لها مكانة غالية لديك وهذا هو ما تريده الزوجة.
خطوات يقوم بها الزوجان معا
• البعد عن التعالي والعودة إلى البساطة حيث يحدث أن الزوج كلما أرتفع منصبه الوظيفي أو الزوجة أرتفعت مكانتها الاجتماعية أوعلت شهادات الاثنين التعليمية أو مستواهما الثقافي شعرا بأن ذلك يحتم عليهما تقمص شخصيات وسلوكا معينة مواكبة للمكانة التي أصبحا عليها وبالتالي يعيش كل منهما في عالمه وبمعزل عن الآخر ولا يتنازل الاثنان للنزول إلى مستوى البساطة المطلوبة ،فربما تنعدم الألعاب والتسالي والترفيه الذاتي بينهما ويصبح لكل منهما أسلوبا معينا في الكلام والحوار واللقاءات والعلاقات الاجتماعية وخلافه ونفس الأثر يحدثه زيادة المشاغل والارتباطات.
وعلاج ذلك بسيط جدا جدا وأرشدنا إليه أيضا سيد الخلق أجمعين صلوات الله وسلامه عليه والذي لم يكن ولن يكن أحد في الأولين ولا في الآخرين في درجة انشغاله فقد كان صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ورسولا وقائدا للجيوش وقاضيا بين الناس ومعلما ومربيا وغير ذلك وبالرغم من كل ذلك كان يتنازل ويتواضع للصغار قبل الكبار ثم اذا كان مع زوجاته كان أشد ما يكون تواضعا .
إذا ... عندما يعجزالزوجان عن تبادل عبارات الحب ... فهناك وسائل أخرى تبقي عليه ومن هذه الصور هي الألعاب والملاطفات والنكات وغير ذلك.
• جلسات النور والإيمان في المنازل لها أثر عظيم في تنشيط الهمم وتجديد العواطف وإحلال البركة والسكينة على الأسرة فمثلا جلسة بسيطة يومية أو أسبوعية تمارس فيها المسابقات القرآنية والإسلامية والثقافية أو حتى الرياضية وكذلك جلسات أخرى يتناول فيها بعضا من سيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وزوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن حتى نتعلم القدوة الصحيحة في العلاقات الزوجية ولنمسح بها آثار القدوات الفاسدة التي إستقيناها من الأفلام والمسلسلات والروايات على مر عقود من الزمن وصورت لنا نماذجا خيالية من العلاقات الزوجية أدى عدم وجوده إلى السعي لإيجاده من الطرفين.
• جلسات المصارحة واتخاذ القرارات العائلية الهامة التي تتعلق بأمور ومستقبل العائلة وأفرادها.
• استخدام أساليب الكتابة لمن يعجز عن إيصال مايريد إلى الطرف الآخر.
• الهدية من أبسط الوسائل التي تقرب بين الزوجين وفي نفس الوقت لا تحتاج الى كثير كلام أو تعابير فهي في حد ذاتها خير تعبير على المحبة والمودة وبالتالي ننصح بتداولها من فترة لأخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق