المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة

 

مع التقدم السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي ودخولها في مختلف مجالات حياتنا ظهر دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة. حيث أصبحت مشاركة المرأة في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى ولم يعد دورها يقتصر على استخدام التكنولوجيا فقط بل أصبحت قوة فاعلة ومبتكرة تساهم في تطوير خوارزميات وحلول ذكية تعكس رؤيتها وإبداعها. 


وهذا التحول من مستخدمة للخدمة إلى مبتكرة أبرز قدرة المرأة على الابتكار والقيادة في صناعة المستقبل الرقمي، وأكد أن مشاركتها في الذكاء الاصطناعي ليس خيار بل ضرورة لتعزيز التنوع والتميز في عالم التكنولوجيا.


دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة

اقتصر دور المرأة في بداية ظهور الذكاء الاصطناعي على استخدام التطبيقات والتقنيات الجاهزة سواء في التعليم أو العمل أو الحياة اليومية، حيث استفادت المرأة من حلول الذكاء الاصطناعي في تسهيل مهامها اليومية مثل برنامج التعلم الذكي والمساعدين الرقميين وتحليلات البيانات التي تساعد في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة. 

وعلى الرغم من أن هذا الدور كان محدود إلا أنه ساهم في زيادة وعي النساء بالإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي وفتح المجال أمامهن للتفكير في كيفية تطوير هذه الأدوات بدلاً من الاكتفاء باستخدامها فقط.

ومع تزايد الاهتمام العالمي بمجال الذكاء الاصطناعي بدأت المرأة تحصل على أدوار أكبر مطورة ومصممة للتقنيات الذكية، حيث شاركت في كتابة الخوارزميات وتطوير برامج الذكاء الاصطناعي وتصميم حلول مبتكرة لمشكلات معقدة في مجالات مثل الرعاية الصحية والمالية، والطاقة والتعليم. 


تنتقل المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة في الفترة الحالية إلى مرحلة القيادة والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي حيث أصبح إبداعها محرك أساسي لتطوير تقنيات المستقبل، كما شغلت النساء مناصب قيادية في شركات التكنولوجيا الكبرى وقامت بتأسيس شركات ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي وقادت فرق البحث والتطوير لابتكار حلول جديدة تعالج تحديات اجتماعية واقتصادية معقدة. 

إسهامات المرأة في وضع نظم الذكاء الاصطناعي 

ظهر دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة حيث قدمت النساء إسهامات كثيرة في المجال مما ساعد على زيادة نجاح الذكاء الاصطناعي، ويمكن تحديد تلك الإسهامات كما يلي:


  • تطوير الخوارزميات الأساسية للذكاء الاصطناعي حيث لعبت النساء دور بارز في تصميم خوارزميات التعلم الآلي والتعلم العميق مما ساعد على تحسين قدرة الأنظمة على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بدقة وسرعة أكبر.

  • تعزيز العدالة وتقليل التحيّز في النظم الذكية حيث أسهمت الباحثات في اكتشاف ومعالجة المشكلات الموجودة في البيانات والخوارزميات والعمل على تطوير نماذج أكثر تطور من خلال وضع معايير واضحة للشفافية.

  • تصميم حلول مبتكرة لمشكلات المجتمع حيث طورت المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة واعتمدت عليه في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات حساسة مثل الرعاية الصحية والتعليم والأمن مما ساعد على تحسين جودة الحياة وتسهيل الوصول للخدمات.

  • قيادة فرق البحث والتطوير حيث تتولى العديد من النساء مناصب قيادية داخل شركات التكنولوجيا والمختبرات البحثية وقامت بتطوير نظام ذكاء اصطناعي أكثر تطورا وكفاءة.

  • إنشاء قواعد بيانات شاملة ومتوازنة حيث شاركت النساء في بناء قواعد بيانات متنوعة ساعدت على التخلص من مشكلة عدم التمثيل ودعم نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وشمولية.

  • المساهمة في صياغة سياسات الذكاء الاصطناعي حيث لعبت الخبيرات دور مهم في وضع ارشادات وسياسات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي وحماية الخصوصية والبيانات لضمان استخدام آمن ومسؤول للتقنيات الذكية.

أمثلة لنساء رائدات في مجال الذكاء الاصطناعي

أثبتت النساء حضور لافت في مجال الذكاء الاصطناعي وظهر دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة ليس فقط كمشاركات فيه بل كقيادات وصانعات وتقنياته المتقدمة. 


فقد تمكن عدد كبير من الباحثات والخبيرات من ترك بصمات واضحة في تطوير الخوارزميات وتطبيقات التعلم العميق وتحسين معايير العدالة والشفافية داخل الأنظمة الذكية، وصولاً إلى تأسيس شركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الابتكار. 

وتتنوع هذه النماذج الملهمة من عالمات في كبرى الجامعات إلى مهندسات في شركات عالمية إلى رائدات أعمال أسسن مشاريع ثورية غيرت شكل الصناعة. 


وتسليط الضوء على هؤلاء النساء لا يهدف فقط إلى إبراز إنجازاتها المميزة بل أيضاً إلى التأكيد على أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لا يتم بناءه دون مشاركة شاملة ومتوازنة تعطي للمرأة حقها ودورها الكامل. 


ويمكن ذكر بعض قصص نجاح هؤلاء الرائدات والتي تمثل مصدر إلهام وتشجيع للأجيال القادمة وتعكس قدرة المرأة على قيادة التحول الرقمي وصناعة مستقبل أكثر ابتكار وشمول.



نساء من العرب

من أشهر أمثلة المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة في الوطن العربي هي الدكتورة رنا القليوبي وهي واحدة من أبرز العقول العربية والعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، فهي رائدة أعمال تمكنت من تغيير نظرة العالم للذكاء الاصطناعي وجعله أكثر إنسانية. 


حيث بدأت رحلتها الأكاديمية من القاهرة لتكمل دراستها المتقدمة في الولايات المتحدة وتخصصت في تطوير تقنيات تعطي للآلات القدرة على فهم العواطف البشرية من خلال تعبيرات الوجه ونبرة الصوت. 


أسست رنا القليوبي شركة هي واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي العاطفي والتي طورت أكثر من سبعة ملايين مقطع فيديو لقراءة الانفعالات البشرية، لتصبح أكبر قاعدة بيانات من هذا النوع في العالم. 


ساهمت مدونة المرأة في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى مجالات حيوية مثل السيارات الذكية والرعاية الصحية والتعليم والإعلان من خلال أنظمة تستطيع فهم الحالة المزاجية للمستخدم وتحسين التجربة بناءً عليها، كما حصلت على العديد من الجوائز الدولية وظهرت في قوائم عالمية مرموقة استطاعت من خلالها أن تفرض حضورها في أكثر المجالات العلمية تطور.

نساء من الغرب

من أشهر أمثلة دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة هي دانييلا رووس وهي واحدة من أهم الشخصيات العالمية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي حيث شغلت منصب مديرة مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي في أحد أشهر المراكز البحثية في العالم. 


قدمت دانييلا رووس إسهامات علمية واسعة في تطوير الروبوتات ذاتية التنظيم والأنظمة القادرة على التعلم التكيفي وتركز أعمالها على ابتكار روبوتات أكثر ذكاءً ومرونة يمكنها التفاعل مع العالم الحقيقي بفعالية عالية، كما تهتم بدراسة كيفية دمج الروبوتات في الحياة اليومية بشكل آمن وعملي بدايةً من الروبوتات القادرة على مساعدة كبار السن ووصولاً إلى الروبوتات المستخدمة في الزراعة والنقل والبنية التحتية.


تشتهر دانييلا رووس برؤيتها المستقبلية التي تهدف إلى جعل الروبوتات أكثر تكيفًا مع احتياجات الإنسان حيث عملت على تطوير مفاهيم جديدة مثل الروبوتات اللينة التي تم تصميمها من مواد مرنة يمكنها تقليد حركة الكائنات الحية، كما تقود مشاريع بحثية تركز على تعزيز التعاون بين الإنسان والآلة من خلال أنظمة ذكية قادرة على الفهم واتخاذ قرارات دقيقة. 



وبهذا ظهر دور المرأة في الذكاء الاصطناعي: من مستخدمة إلى مبتكرة كما تطور وأصبح ركيزة أساسية ساهمت في بناء استراتيجيات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي التي هي السبب في نجاح الذكاء الاصطناعي وسهولة استخدامه بين الفئات المختلفة وكذلك جعله واحد من سبل الراحة في يومنا الحالي. 


المقال التالي المقال السابق
لا تعليقات
إضافة تعليق
رابط التعليق