المرأة والحرب

الاثنين، 17 أغسطس 2015


الحــــــــرب هو مصطلح غني  عن التعريف فلا يوجد احد لا يعرف ما المقصود بالحرب فزج المرأة بهاذه المعاناة هو اكبر دليل على مساوات المرأة بالرجل . فهناك اكبر الجيوش العريقة ولو لقلة من عسكرها نساء .فأن هناك مشاركة للنساء واضحة .

درو المرأة في الحرب من المشاكل العسكرية العريقة. كان الروم يبعدونها عن الجبهة حرصا على سلامتها ولئلا تقع بيد العدو. بيد ان العرب اعتادوا على اصطحابها معهم الى سوح القتال حرصا على راحتهم ولئلا تقع بيد الصديق. وباستثناء حالات قليلة كحالة خولة بنت الازور عند العرب وجان دارك عند الفرنسيين والملكة بوديشيا عند الانكليز، فلم يسبق للمرأة ان اشتركت اشتراكا فعليا في القتال. غير ان تطور الاسلحة الحديثة التي لم تعد تتطلب بأسا عضليا، مكنت كثيرا من النساء من الاشتراك في المعارك. برزت بصورة خاصة كثير من نساء الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية ونلن اعلى اوسمة الشرف على شجاعتهن وبلائهن في القتال.

بيد ان القاعدة الرسمية للقيادة هي الا يسمح للمرأة بالاشتراك في معارك الخطوط الامامية. وهذا شيء اخذ يقض مضاجع زعيمات الحركة الانثوية في الغرب حيث رحن ينقبن ويبحثن عن اي ميدان ممنوع على المرأة فيخضن معارك طاحنة مع المسؤولين حتى يحصلن على حق المرأة بدخوله، اعتبارا من البورصة الى القضاء واخيرا الى الكهانة الكنسية. هناك الآن قسيسات ومطرانات يعظن الرجال في الكنائس. غير ان الكنيسة الكاثوليكية ظلت تواجه مشاكل في هذا الخصوص. ونستطيع ان نفهمها. فكيف سيكون موقف كاهنة اعتراف تجلس وتستمع من شاب اعترافاته بتفاصيل مغامراته الجنسية لليلة الفائتة.

قلما بقي شيء لم تقتحمه المرأة المعاصرة في الغرب. بقي فقط الاسطول البحري والاشتراك في خنادق الخطوط الامامية مع الرجال. سمحوا في بريطانيا وامريكا لهن بالعمل في السفن الحربية، ولكن النتائج لم تكن مشجعة. لوحظ ان كثيرا من البحارة كانوا ينشغلون بزميلاتهم اكثر مما ينشغلون بمدافعهم وصواريخهم.



حجة الأنثويات هي ان الحرب الحديثة لم تعد مسألة عضلات وقوة احتمال. اصبحت الحرب مجرد كبس ازرار الكترونية. وانامل المرأة، حتى عندما تكون مصبوغة بطلاء الاظافر الوردي الجميل، ادق من انامل الرجل. وعيون المها، زرقاء او عسلية او نرجسية، ابصر من عيون  الرجال في معاينة الشاشات الكمبيوترية للصواريخ.لم تستطع السلطات في بريطانيا والمانيا، حيث ملأت النساء برلماناتها ومكاتب صحفها ودواوين ادارتها، غير ان تذعن لهذا الضغط وتستسلم للحجة وتسمح الآن للمرأة بالاشتراك في معارك الخطوط الامامية على اساس ان ما ستستعمله من اسلحة لا يتطلب الاشتباك الجسمي او القتال بالسلاح الابيض والمجهود العضلي. ولكنني اعتقد ان الامر لم يتوقف فقط على ظهور الاسلحة الالكترونية المتطورة، وانما ايضا على ظهور الوسائل المتطورة لمنع الحمل. فكثيرا ما انصبت المخاوف الوطنية على احتمالات وقوع المحاربات في اسر العدو، الذي لا يتردد في اغتصابهن، فلا تنفك الواحدة منهن من الاسر وتعود لاهلها الا وتكون في شهرها السابع او الثامن. يمر شهران او ثلاثة واذا بالبلاد تغرق بجيل جديد هو في الواقع البايولوجي من نسل العدو الغاشم. هذا هو العار الذي كان يخيف القيادات الوطنية، وبددته الآن في الغرب موانع الحمل. أتوقع الآن ان تشمل تجهيزات المرأة المحاربة بندقيتها وعتادها وضماداتها الطبية وسندويشات يوم وعلبة حبوب منع الحمل. تستطيع ان تحارب وتقع في الاسر وتعود من الاسر وتعتبر كل شيء فسحة سياحية لطيفة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق